دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ) الأحد أكتوبر 18, 2009 3:35 pm | |
|
تفسير السعدي رحمه الله لقوله تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}[الشورى: 26،25].
قال الشيخ السعدي رحمه الله:
هذا بيان لكمال : • كرم الله تعالى • وسعة جوده • وتمام لطفه، بقبول التوبة الصادرة من عباده
شروط التوبة: حين يقلعون عن ذنوبهم ويندمون عليها، ويعزمون على أن لا يعاودوها،
الشرط الجامع: إذا قصدوا بذلك وجه ربهم، فإن الله يقبلها بعد ما:
* انعقدت سببا للهلاك، * ووقوع العقوبات الدنيوية والدينية.
معنى عفو الله: {وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} ويمحوها، ويمحو أثرها من العيوب، وما اقتضته من العقوبات، ويعود التائب عنده كريما، كأنه ما عمل سوءا قط، ويحبه ويوفقه لما يقر به إليه.
أنواع التوبة: ولما كانت التوبة من الأعمال العظيمة، التي قد تكون: 1) كاملة بسبب تمام الإخلاص والصدق فيها، 2) وقد تكون ناقصة عند نقصهما، 3) وقد تكون فاسدة إذا كان القصد منها بلوغ غرض من الأغراض الدنيوية،
*علاقة العلم بالتوبة *ختم الآية بالعلم وكان محل ذلك القلب الذي لا يعلمه إلا الله، ختم هذه الآية بقوله: { وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } فالله تعالى، دعا جميع العباد إلى:
الإنابة إليه والتوبة من التقصير،
أقسام الناس في التوبة:
فانقسموا -بحسب الاستجابة له- إلى قسمين:
1. مستجيبين
وصفهم: وصفهم بقوله {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي: يستجيبون لربهم لما دعاهم إليه وينقادون له ويلبون دعوته؛
السبب: لأن ما معهم من: الإيمان والعمل الصالح يحملهم على ذلك،
جزاءهم:
فإذا استجابوا له:
1- شكر الله لهم، وهو الغفور الشكور. 2- وزادهم من فضله توفيقا ونشاطا على العمل، 3- وزادهم مضاعفة في الأجر زيادة عن ما تستحقه أعمالهم من الثواب والفوز العظيم.
2. وأما غير المستجيبين للّه
وصفهم: وهم المعاندون الذين كفروا به وبرسله،
جزاءهم: فـ { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } في الدنيا والآخرة.
| |
|