دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: العائدون الى الله الخميس أكتوبر 29, 2009 5:10 am | |
| الحمدلله وحده،والصلاة والسلام على من لانبي بعده، أما بعد: فهذه قصص بعض التائبات من نساء شهيرات وغير شهيرات كتبها محمد بن عبد العزيز المسند: لكل فتاة تريد الحياة ..تريد السعادة..ترجو النجاة ..قبل الممات وبعد الممات راجياً أن تكون مفتاحاً للتوبة ومجدافاً لقارب الأوبة ..
*-_~`` القصة الأولى ``~_-* توبة الداعية سوزي مظهر على يد امرأة فرنسية:ـ
لا تزال قوافل التائبين والتائبات ماضية لا يضرها نكوص الناكصين،ولا نباح النابحين..ولسان حالها يقول: إذا الكلب لا يؤذيك إلا بنبحه فدعه إلى يوم القيامة ينبح ومن أواخر من التحق بركب الإيمان الفنانة سوزي مظهر التي صار لها أكثر من عشرين عاماً في مجال الدعوة إلى الله،ارتبط اسمها بالفنانات التائبات وكان لها دور دعوي بينهن ..روت قصة توبتها فقالت: تخرجتُ من مدارس(الماردي دييه)ثم في قسم الصحافة بكلية الآداب،عشت مع جدتي والدة الفنان أحمد مظهر فهو عمي ..كنت أجوب طرقات حي الزمالك،وأرتاد النوادي وكأنني أستعرض جمالي أمام العيون الحيوانية بلا حرمة تحت مسميات التحرر والتمدن. وكانت جدتي العجوز لا تقوى علي،بل حتى أبي وأمي،فأولاد الذوات هكذا يعيشون،كالأنعام،بل أضل سبيلاً إلا من رحم الله عزوجل. حقيقة كنت في غيبوبة عن الإسلام سوى حروف كلماته،لكنني برغم المال والجاه كنت أخاف من شئ ما.. أخاف من مصادر الغاز والكهرباء،وأظن أن الله سيحرقني جزاء ما أنا فيه من معصية،وكنت أقول في نفسي إذا كانت جدتي مريضة وهي تُصلي،فكيف أنجو من عذاب الله غداً،فأهرب بسرعة من تأنيب ضميري بالإستغراق في النوم أو الذهاب إلى النادي. ... وعندما تزوجت،ذهبت مع زوجي إلى فرنسا لقضاء ما يسمى بشهر العسل،وكان مما لفت نظري هناك أنني عندما ذهبت للفاتيكان في روما وأردت دخول المتحف البابوي أجبروني على ارتداء البالطو أو الجلد الأسود على الباب ..هكذا يحترمون ديانتهم المحرفة ..وهنا تساءلت بصوت خافت :فمابالنا نحن لا نحترم ديننا؟؟! وفي أوج سعادتي الدنيوية المزيفة قلت لزوجي أريد أن أصلي شكراً لله على نعمته،فأجابني إفعلي ما تريدين،فهذه حرية شخصية(!!!) وأحضرت معي ذات مرة ملابس طويلة وغطاء للرأس ودخلت المسجد الكبير بباريس فأديت الصلاة وعلى باب المسجد أزحت غطاء الرأس وخلعت الملابس الطويلة وهممت أن أضعها في الحقيبة وهنا كانت المفاجأة ..اقتربت مني .. فتاة فرنسية ذات عيون زرقاء لن أنساها طول عمري،ترتدي الحجاب..أمسكت يدي برفق وربتت على كتفي،وقالت بصوت منخفض:لماذا تخلعين الحجاب؟! ألا تعلمين أنه أمر الله!!..كنت أستمع لها في ذهول،والتمست مني أن أدخل معها المسجد بضع دقائق،حاولت أن أفلت منها لكن أدبها الجم،وحوارها اللطيف أجبراني على الدخول.. سألتني :أتشهدين أن لا إله إلا الله؟..أتفهمين معناها؟؟..إنها ليست كلمات تُقال باللسان،بل لابد من التصديق والعمل بها .. لقد علمتني هذه الفتاة أقسى درس في الحياة ..اهتز قلبي،وخضعت مشاعري لكلماتها ثم صافحتني قائلة:انصري يا أختي هذا الدين. خرجت من المسجد وأنا غارقة في التفكير لا أحس بمن حولي،ثم صادف هذا اليوم أن صحبني زوجي في سهرة إلى (كباريه....) وهو مكان إباحي يتراقص فيه الرجال مع النساء شبه عرايا،ويفعلون كالحيوانات،بل ان الحيوانات لتترفع من أن تفعل مثلهم ..كرهتهم وكرهت نفسي الغارقة في الضلال ..لم أنظر إليهم،ولم أحس بمن حولي،وطلبت من زوجي أن نخرج حتى أستطيع أن أتنفس ..ثم عدت فوراً إلى القاهرة،وبدأت أولى خطواتي للتعرف على الإسلام. وعلى الرغم مما كنت فيه من زخرف الحياة الدنيا إلا أنني لم أعرف الطمأنينة والسكينة،ولكني اقترب إليها كلما صليت وقرأت القرآن. واعتزلت الحياة الجاهلية من حولي ،وعكفت على قراءة القرآن ليلاً ونهاراً ..وأحضرت كتب ابن كثير وسيد قطب وغيرهما..كنت أنفق الساعات الطويلة في حجرتي للقراءة بشوق وشغف ..قرأت كثيراً وهجرت حياة النوادي وسهرات الضلال ..وبدأت أتعرف على أخوات مسلمات. ورفض زوجي في بداية الأمر بشدة حجابي واعتزالي لحياتهم الجاهلية،لم أعد أختلط بالرجال من الأقارب وغيرهم،ولم أعد أصافح الذكور،وكان امتحاناً من الله،لكن أولى خطوات الإيمان هي الإستسلام لله،وأن يكون الله ورسوله أحب إلي مما سواهما،وحدثت مشاكل تكاد تفرق بيني وبين زوجي ..ولكن الحمدلله فرض الإسلام وجوده على بيتنا الصغير،وهدى الله زوجي للإسلام،وأصبح الأن خيراً مني ،داعية مخلصاً لدينه، أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحداً. وبرغم المرض والحوادث الدنيوية،والإبتلاءات التي تعرضنا لها فنحن سعداء مادامت مصيبتنا في دنيانا وليست في ديننا.
| |
|
دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: رد: العائدون الى الله الخميس أكتوبر 29, 2009 5:11 am | |
| *-_~``القصة الثانية``~_-* توبة أشهر عارضة أزياء فرنسية
"فابيان"عارضة الأزياء الفرنسية،فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها،جاءتها لحظة الهداية وهي غارقة في عالم الشهرة والإغراء والضوضاء..انسحبت في صمت..تركت العالم بمافيه،وذهبت إلى أفغانستان!لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان!وسط ظروف قاسية وحياة صعبة! تقول فابيان:"لولا فضل الله علي ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ". ثم تروي قصتها فتقول: "منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة،أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى،ومع الأيام كبرت،ولفت الأنظار بجمالي ورشاقتي،وحرضني الجميع بما فيهم أهلي ـــ على التخلي عن حلم طفولتي،وإستغلال جمالي في عمل يدر علي الربح المادي الكثير،والشهرة والأضواء،وكل مايمكن أن تحلم به أية مراهقة،وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه. وكان الطريق أمامي سهلاً ــ أو هكذا بدا لي ــ فسرعان ماعرفت طعم الشهرة،وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم بإقتنائها. ولكن كان الثمن غالياً..فكان يجب علي أولاً أن أتجرد من إنسانيتي،وكان شرط النجاح والتألق أن أفقد حساسيتي،وشعوري،وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه،وأفقد ذكائي،ولا أحاول فهم أي شئ غير حركات جسدي،وإيقاعات الموسيقى،كما كان علي أن أحرم من جميع المأكولات اللذيذة،وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات، وقبل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر ..لا أكره ..لا أحب ..لا أرفض أي شئ . إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول ..فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس،فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر،ولم أكن وحدي المطالبة بذلك،بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد ..أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتعرض نفسها لألوان العقوبات التي يدخل فيها الأذى النفسي والجسماني أيضاً! وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة بكل مافيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أوحياء". وتواصل فيبيان حديثها فتقول: "لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ ــ إلا من الهواء والقسوة ــ بينما كنت أشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه. كما كنت أسير وأتحرك ..وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة(لو)..وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان..وقد كان ذلك صحيحاً،فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها،والويل لمن تعترض عليها وتحاول الإكتفاء بعملها فقط". وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى جادة تقول: "كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة،حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع،وشاهدت بعيني انهيار مستشفى للأطفال في بيروت ولم أكن وحدي،بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر،وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن. ولم أتمكن من مجاراتهن في ذلك ..فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غلالة الشهرة والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها،واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لأنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة. ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضواء،وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام. وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان،وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية،وتعلمت كيف أكون إنسانة وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت فيها بالمعاونة في رعاية الأسر التي تعاني من دمار الحروب،وأحببت الحياة معهم،فأحسنوا معاملتي. وزاد إقتناعي بالإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له،وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية،وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية،ثم بدأت في تعلم اللغة العربية،فهي لغة القرآن،وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً. وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العالم أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته". وتصل "فابيان"إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها،وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ،فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه،فرفضت بإصرار.. فما كان منهم إلا أن أرسلوا هدايا ثمينة لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام. وتمضي قائلة: "ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع ..ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية،فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي تتصدرها صوري السابقة أثناء عملي كعارضة للأزياء، وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي،وحاولوا بذلك الوقعية بيني وبين أهلي الجدد، ولكن خاب ظنهم والحمدلله". وتنظر فيبيان إلى يديها "لم أكن أتوقع يوماً أن يدي المرهفة التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال،ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي،وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاءالله".
| |
|
دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: رد: العائدون الى الله الخميس أكتوبر 29, 2009 5:11 am | |
| *-_~``القصة الثالثة``~_-* توبة الراقصة (----------------) وتقول: روت الفنانة الراقصة،المعروفة (--------) ،قصة إعتزالها الفن وتوبتها،والراحة النفسية التي وجدتها عندما عادت إلى بيتها وحياتها،وقالت بأسلوب مؤثر عبر لقاء صحفي معها: "في أحد الأيام كنت أؤدي رقصة في أحد فنادق القاهرة المشهورة،شعرت وأنا أرقص بأنني عبارة عن جثة،دمية تتحرك بلا معنى،ولأول مرة أشعر بالخجل وأنا شبه عارية،أرقص أمام الرجال ووسط الكؤوس. تركت المكان،وأسرعت وأنا أبكي في هستيريا حتى وصلت إلى حجرتي وإرتديت ملابسي. انتابني شعور لم أحسه طيلة حياتي مع الرقص الذي بدأته منذ كان عمري 15سنة ،فأسرعت لأتوضأ،وصليت،وساعتها شعرت لأول مرة بالسعادة والأمان،ومن ذلك اليوم ارتديت الحجاب على الرغم من كثرة العروض،وسخرية البعض. أديت فريضة الحج،وقفت أبكي لعل الله يغفر لي الأيام السوداء.."
| |
|
دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: رد: العائدون الى الله الخميس أكتوبر 29, 2009 5:12 am | |
| *-_``~القصة الرابعة ~``_-*
توبة فتاة في العشرين
أ.هـ. فتاة في العشرين من عمرها،أراد الله بها خيراً فوفقها للتوبةوالهداية،تروي قصتها فتقول: كانت حياتي أشبه بحياة الجاهلية على الرغم من أنيابنة أناس محافظين ومتمسكين بالقيم والمبادئ الإسلامية،كنت لا أحافظ على أوقاتالصلاة،حتى أن صلاة الفجر لا أصليها إلا بعد الساعة العاشرة صباحاً. أرى إخوتييسهرون في رمضان لقيام الليل وقراءة القرآن،وأنا أحيي الليل بالسهر على أشرطةالفيديو والنظر إلى ما يُغضب الله.
*
وفي ليلة من الليالي وبعد أن أويت إلىفراشي رأيت فيما يرى النائم أني مع مجموعة من الصديقات"قرينات السوء"،وكنا نلعبكعادتنا،فمرت من أمامي جنازة،فجلست أنظر إليها،وكن يحاولن صدي عنها،حاولت أن ألحقبها فلم أستطع ، فركضت وركضت إلى أن وصلت إليها ، وبعد مرورنا بطريق وعر عجزت عن مواصلةالطريق ، فوجدت غرفة صغيرة مظلمة، دخلتها وقلت:ماهذه؟!
قالوا لي:هذا قبرك،هذامصيرك،عندها أردت أن أتدارك عمري ، فصرخت بأعلى صوتي : أريد مصحفا ً، أريد أن أصلي ، أريدأن أخرج دمعة تنجيني من عذاب الله الأليم.
فجاء صوت من خلفي قائلا ً: هيهات،انقضىعمرك وأنت منهمكة بالملذات. وفجأة،استيقظت من نومي على صوت الإمام في صلاةالفجر وهو يتلو قوله تعالى :- (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل منالحق).(سورة الحديد ...... الآية 16 ) .
سبحان الله ، شريط حياتي أخذ ينطوي أمامي ، وقدتداركتني نعمة ربي بأن جعلني أتوب إليه قبل الوفاة ، فلله الحمد والمنة .
| |
|
دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: رد: العائدون الى الله الخميس أكتوبر 29, 2009 5:13 am | |
| *-_~`` القصة الخامسة ``~_-* تقول هذه الفتاة :::-
تجولت مع أسرتي في أكثر من دولة عربية كانت بلاد الحرمين هي آخرها ..والدي خريج أزهري متدين ومدرس للدراسات الإسلامية ، أما والدتي فثقافتها الإسلاميةقليلة جدا ً، لذا فهي دائمة الخلاف معي حول مسائل دينية في الحياة .. أثناء سفرياتيالمتعددة لاحظت أن بعض نساء الريف يلبسن ملابس طويلة ساترة،ولا يظهرن أمام الرجالالأجانب(غير المحارم) ، ولكني إعتقدت أنهن يلبسن هذا اللباس اتباعاً لعادات وتقاليدتمسكن بها ، ولم أعرف أنها إسلامية.. لم أعرف في حياتي شيئاً اسمه الحجاب رغم سفريالمتعدد ، رغم أن والدتي تلبس ملابس طويلة ، وتغطي شعرها ب" إيشارب " ،ولما إستقرينا فيمصر لأول مرة ، وانتقلت إلى المرحلة الثانوية ، جلست بجواري فتاة محجبة.. سألتني من أوليوم : لماذا أنت لست محجبة يا...؟! ولكني لم أرد عليها ، وإنما اكتفيت بالنظر إليهاباستغراب ، ثم تركتها وانصرفت ، لكنها لم تتركني فأخذت تعلمني طوال العام تعاليمالدين ، وأشياء لم أتصور في يوم من الأيام أنها محرمة ، ومما ساعدني على تقبل نصائحهاأنني كنت أحبها لأدبها وحيائها ، واجتهادها في الدراسة.
وانتهى العامالدراسي ، وأحسست بالوحشة لإبتعادي عنها ، وابتعدت رويداً رويداً عن الإهتمامبالحجاب ، وكنت أنظر إلى الفتيات المحجبات وأتمنى أن أكون مثلهن وأن أغطي وجهي ، كماكنت ـ في الوقت نفسه ـ أنظر إلى الفتيات السافرات فأطمح أن أكون مثلهن في إهتمامهنبأنفسهن وحركتهن.. أصبحت هكذا في دوامة إلى كنت آنذاك قد نجحت إلى الصف الثالثالثانوي ، فالتحقت بإحدى المدارس الثانوية للبنات فرأيت الفتيات وجمالهن في المدرسةومدى الحرية التي يتمتعن بها حيث يتعلمن ويسرحن ويمرحن دون أن ينظر إليهن رجل ثميخرجن من المدرسة وهن يرتدين الحجاب ويغطين وجوههن.. تأثرت كثيراً بهذا المنظرالرائع ، وعندما خرجت من المدرسة وأنا أغطي وجهي كنت في غاية السعادة وكأنني ملكة قدلبست أفخر الثياب.
وفي العطلة الصيفية كنا نخرج أنا وأسرتي إلى السوق لشراء بعضالحاجات ، فيبهرني مافيه من الحياة الناعمة ، والسيارات الفاخرة ، و(الإكسسوارات)والذهبوالملابس ، وسائر المتع والملذات الدنيوية الزائفة ، فقد كان لها في عيني بريق خاص ، فقلتفي لنفسي : لابد أن أحقق أمنياتي ، وهي أن أكون فنانة) ، ممثلة..أو مغنية..أو ملحنة..أومضيفة في طائرة.. هذا ماكانت تحدثني به نفسي الأمارة بالسوء ، وحينما أعود إلى البيتأتخيل نفسي وقد أصبحت ثرية ، وتأخذني الأماني الكاذبة ، والدنيا بزخرفها الزائل.
وفي إنتهاء الإجازة الصيفية ، عدنا إلى المدرسة ، وكنت قد أعدت السنة بسبب بعضالظروف المتعلقة بإنتقالنا من مصر ، وفي المدرسة بدأت أكون صداقات كثيرةمختلفة ، وأثناء الفسحة المدرسية أجلس في مصلى المدرسة لأستمع إلى الدروس والندواتالتي تُلقى ، فأخرج منها في كثير من الأحيان وأنا باكية وفي داخلي عزم أكيد على أنأكون صالحة مستقيمة ، وميزتي أنني لا أكره النصيحة ، بل هي شئ محبب إلى نفسي وخاصة إذاصدرت من أهل الدين والصلاح أو كبار السن المتدينين ، فتظل عالقة في ذهني أتذكرهادائماً ، وأعمل بها بكل صدق وأمانة قدر طاقتي ووسعي.. هذه الحياة المدرسيةالقصيرة التي لم تتجاوز الأشهر جعلتني أفكر كثيراً ، وأعرف الكثير عن ديني.. حلالهوحرامه .. كنت ـ مثلاً ـ أعتقد قبل ذلك أن غطاء الوجه فضيلة وليس بواجب ، ولكنعندما قدمت إلى هذه البلاد ، وبسماعي للأشرطة وقرآتي للكتب ، عرفت أنه واجب ، وعندما دخلتهذه الفكرة في رأسي ، واقتنعت بها ، فكرت أن ألبس الحجاب المصري (وهو خمار فوق الرأس إلىمنتصف الجسد ثم تحته فستان واسع) ولكني سمعت شيخاً يقول إن الحجاب لابد أن يكون منأول الرأس إلى أسفل القدمين قطعة واحدة فيغطي جميع البدن ، عندها صممت أن ألبسالعباءة.. لا لأكون سعودية ، بل لأكون مسلمة حقيقية أتبع مايريده الله عزوجل.. ولكني .. أن سافرنا مع والدي إلى السعودية وهي البلد الوحيد حسب علمي الذيليس فيه مدارس مختلطة في جميع المراحل الدراسية.. بعد هذا التغير الذي طرأ علىحياتي ، سألت نفسي مرة : كيف أغطي وجهي وألبس العباءة وأنا أريد أن أكون فنانةومضيفة..؟! فقلت لنفسي : إنني أحب التدين ، وإذا تزوجت أحب أن يكون زوجي صالحاً ، وأن يكونأولادي كذلك مثل أولاد المسلمين الأوائل.. فإذا أصبحت فنانة ، لابد أن ينحرفأولادي ، وكذلك زوجي.. لا، بل سيتعدى ذلك إلى إخوتي البنين اللذين هم في سنالمراهقة ، وسيندمجون مع أولاد الطبقات الفاسدة التي لا تعرف إلا طريق الفسادوالإنحراف.. وأختي من المؤكد أنها ستنزع الحجاب ، وكذلك أمي..
وإذا أصبحت مضيفةفمن يضمن لي ألا أحترق في الطائرة فأكون قد خسرت الدنيا والآخرة.. تساؤلات كثيرةومثيرة كادت تحطم رأسي فأحس به يكاد ينفجر.. لقد تواردت علي تلك التساؤلات دفعةواحدة ، فسيطرت على كياني وكأنها شبح يخنقني ، ولا يفارقني حتى وأنا أقوم ببعض أعمالالبيت ، فأترك مافي يدي ، وأضرب رأسي بكفي ، وأقول .. كفى .. كفى .. لن أتخلى عن الفن مهما كانتالعواقب.. أحسست أن هناك صراعاً داخلياً في نفسي بين شخصيتين ، الأولى : تقول لي :إياك أن تبتعدي عن الفن ، إنه حلم حياتك .. إنه المجد والشهرة والغنى والسعادة..!
والثانية : تأمرني بأن أبتعد عن الفن ، وتقول لي إياك إياك .. فإنه الخسران المبينوسوف تندمين.. واحتدم الصراع في داخلي ، حتى إنتهيت إلى قرار يريحني ويرضاهعقلي ، وقبل ذلك يرضاه ربي وخالقي .. فقد رفضت أن أكون فنانة ماجنة ، أو دمية متحركة باسمالفن ، أو خادمة بإسم مضيفة ، واستسلمت لله ، وقلت : ما أحلى الحياة مع الله والعيش فيكنفه ، وسحقاً لهذه الحياة الزائلة ، وملذاتها وبريقها الخادع .. قال تعالى :- " من عمل صالحاً منذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوايعملون "(النحل:79( .
وبعد هذا أصبحت أكثر إطمئناناً .. لا أرهب الموت , ولكني أستعد ليوم القيامة ........... أنظر إليها وكأن أجلي سيكون غداً أو في أقرب لحظة ، وكلما رأيت شيئاًجميلاً أو حديقة غناء أقول لنفسي الجنة أجمل وأدوم ، وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شئ يغضب الله عزوجل أتذكر على الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي ، وأتذكر لسعةالنار على يدي فأفيق من غفلتي .. هكذا كنت أدرب نفسي بنفسي على تقوى الله عزوجلوالخوف منه .. وكما كنت في الماضي أتشوق إلى أن أكون فنانة أو مغنية أو مضيفة.. أصبحتالآن أشتاق لإن أكون داعية لديني .. والحمدلله تخلصت من كل مايغضب الله عزوجل منمجلات ساقطة ، وروايات ماجنة وقصص تافهة ، أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها مايرضي اللهعزوجل من قرآن وحديث .. كل ذلك حدث بعد تأديتي فريضة الحج للمرة الثانية ، وقد أديتعمرتين في رمضان ولله الحمد..
أختي الفاضلة: ألا ترين أن الله كان معي حينأنقذني من الضلال ، وجاء بي إلى هذه الأرض المقدسة ، ولبست الحجاب الشرعي , وتخلصت منالأفكار الفاسدة التي كانت تجول في خاطري .. ؟؟ وأيضاً أصبحت حاجة ومعتمرة وأنا في زهرةشبابي .. حقيقة ....... إنها نعم عظيمة أجد نفسي عاجزة عن شكرها والثناء على مسديها سبحانهوتعالى مهما لهج لساني بشكره ، وكلت جوارحي بالعمل فيما يرضيه..
| |
|
دمعة ندم المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 622 النشاط : 0 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 العمر : 55 الموقع : منتديات الدعوه الى الله
| موضوع: رد: العائدون الى الله الخميس أكتوبر 29, 2009 5:14 am | |
| *-_~`` القصة السادسة ``~_-* توبة فتاة في روض القرآن تقول هذه التائبة:
أنا طالبة في المرحلة الثانوية ، أعيش في دولة الإمارات العربية ولها معزة خاصة عندي ، ففي هذا البلد اختار الله لي طريق الهداية.
منذ قدومي إلى هذا البلد الشقيق وأنا قد عقدت حلفاً مع حضرة الأستاذ الموقر !!(التلفزيون) .. كنت لا أفارقه لحظة .. لا أترك مسلسلاً ولا برنامج أطفال ولا أغنية ولا تمثيلية إلا وأشاهدها ، فإذا ماجاء برنامج ثقافي أوديني فسرعان ما أغلق الجهاز ، فتسألني أختي : لم فعلت ذلك ؟! فأجيبها بخبث محتجة بكثرة الواجبات المدرسية والمنزلية ، فتقول لي : الآن تذكرت الواجبات!! أين كنت عند مشاهدتك لتلك المسلسلات والأغاني والبرامج التافهة؟! فلا أرد عليها.
أختي هذه كانت بعكسي تماماً .. منذ أن علمتها أمي الصلاة لم تتركها إلا لعذر ، أما أنا فلا أحافظ عليها ، بل أكاد أصليها إلا في الأسبوع مرة أو مرتين. لقد كانت أختي تتجنب التلفاز بقدرالإمكان ، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها على فعل الخير ، وقد بلغ من صلاحها أن خالتي لما أسقطت طفلها وهي في المستشفى وكانت في غيبوبة ، رأت أختي وهي تلبس ملابس بيضاء جميلة وهي تطمئنها ، فاستيقظت خالتي وهي سعيدة مطمئنة القلب. كانت دائماً تذكرني بالله وتعظني ، فلا أزداد إلا استكبارا وعناداً ، بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوماً بعد يوم ، والتلفاز يتفنن في عرض أنواع من المسلسلات التافهة والأفلام الهابطة ، والأغاني الماجنة التي لم أدرك خطورتها إلا بعد أن هداني الله عز وجل ، فلله الحمد والشكر. كنت أفعل ذلك وأنا في قرارة نفسي على يقين تام من أنذلك حرام ، وأن طريق الهداية واضح لمن أراد أن يسلكه ، فكانت نفسي كثيراًما تلومني ، وضميري يعذبني بشدة ، لا سيما وأن الأمر لم يكن مقتصراً على ارتكاب المعاصي بل تعداه إلى ترك الفرائض .. لذا كنت دائماً أتجنب الجلوس بمفردي ، حتى عندما أخلد إلى النوم والراحة فإني أحاول أن أشغل نفسي بكتاب أو مجلة حتى لا أدع مجالاً لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير. وظللت على هذه الحال مدة خمس سنوات حتى كان ذلك اليوم الذي اختار الله لي فيه طريق الهداية. كنا في إجازة نصف السنة ، وأرادت أختي أن تلتحق بدورة في تحفيظ القرآن الكريم بإحدى الجمعيات الإسلامية ، فعرضت علي أن أذهب معها ، فوافقت أمي ولكني رفضت .. بل رفضت بشدة ، وأقمت الدنيا وأقعدتها ، وقلت بأعلى صوتي ( لا أريد الذهاب) .. وكنت في قرارة نفسي عازمة على العكوف أمام ذلك الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي العابثة .. فمالي وحلقات تحفيظ القرآن.. حب القرآن وحب ألحان الغناء في قلب عبدٍ لا يجتمعان وحضر أبي .. ..... فشكوت له ما حدث ، فقال دعوها ، ولا تجبروها على الذهاب واتركوها على راحتها.. وكانت لي عند أبي معزة خاصة لأني ابنته الوسطى فليس لي سوى أختي الكبرى ، وأخي الذي يصغرني بكثير، وقد قال ذلك وهو يظن أنني محافظة على صلاتي ، ولم يكن يعلم بأن الأمر مختلف جداً..
صحيح أني لم أكذب عليه حينما يسألني (أصليت؟) فأقول : نعم ...
فقد استطاعت أختي أن تخلصني من داء الكذب ، ولكن كنت أقوم فأصلي أمامه عندما يكون موجوداً ، فإذا ذهب إلى عمله تركت الصلاة ، وكان أبي يمكث في عمله من 3ــ4أيام.
وذات يوم طلب مني أبي بلطف أن أرافق أختي ولو لمرة واحدة ، فإذا أعجبني الحال بقيت وإلا فلتكن المرة الأولى والأخيرة ، فوافقت لأني أحب أبي ولا أرد له طلباً. وانطلقت إلى روضة القرآن. وهناك.. رأيت وجوهاً متوضئة مشرقة بنور الإيمان ، وأعيناً باكية لم تدمن النظر إلى الحرام مثل ماكنت أفعل ، فتمالكني شعور فياض لا أستطيع له وصفا .. شعور بالسعادة والرهبة ، يخالطه إحساس بالندم والتوبة ، وأحسست بأني قريبة من الله عز وجل ، فرق قلبي ، وانهمرت دموعي ندماً على الأوقات التي ضيعتها في غير مرضات الله .. أمام شاشة التلفاز .. أو في مجالس اللغو مع رفيقات السوء اللاتي لا هم لهن إلا القيل والقال. كم كنت غافلة عن مثل هذه المجالس التي تحفها ملائكة الرحمن ، وتتنزل على أهلها السكينة والرحمة والإيمان. لقد من الله علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمن ، ذقت فيها من نعمتهما لم أذق قط في حياتي .. عشت في ظلال القرآن هادئة النفس ، مطمئنة السريرة ، قريرةالضمير، وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة.إلا بالرجوع إلىالله..
إن الحياة في ظلال القرآن نعمة .. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها ...... نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه.. فما أروع العيش في ظلال القرآن. نعم لقد هداني الله عزوجل ، وقد كنت أبارزه بالعصيان ، وأقدم ما يرضي نفسي على ما يرضيه ــ سبحانه ــوما يأمرني به الشيطان على ما يأمر به الواحد الديان.. باختصار، لقد كنت غافلة فأيقظني القرآن .. قال تعالى ::- (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين اللذين يعملونالصالحات أن لهم أجراً كبيراً )
واليوم أتساءل: كيف كنت سأقابل ربي لو لميهدني؟؟؟!!!!!! .. حقاً إنني خجلة من نفسي ، وقبل ذلك من ربي ، وصدق القائل:
فيا عجباً كيفيُعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد أتوب إليك ربي وأستغفرك إنك أنت التواب الرحيم
أختي الحبيبة: حلقات تحفيظ القرآن بانتظارك فلا تترددي في الالتحاق بها..
...والله يحفظك ويرعاك ... | |
|